responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 111

معرفة الله‌

ضرورة وجود الله تعالى‌

النظر إلى الكون عن طريق المخلوقات و الواقعيات.

إن أول خطوة يخطوها الإدراك و الشعور لدى الإنسان-و اللذان وجدا منذ وجوده-تبين له حقيقة وجود الخالق و المخلوق، باستثناء أولئك الذين يشكّون في وجودهم و في كل شي‌ء، و يعتبرون العالم ظنا و خيالا، إن الإنسان منذ وجوده يلازمه الإدراك و الشعور، يرى نفسه و العالم أجمع، فلا يشك بوجوده و لا يشك بأشياء أخرى غيره و هذا الإدراك و الشعور يمكن فيه، و ليس هناك مجال للشك و التردد.

هذه الواقعية و الوجود الذي يثبته الإنسان أمام السوفسطائيين و المشككين، أمر ثابت لا يعتريه البطلان، و في الحقيقة أن كلام السوفسطائيين و المشككين الذي ينفي الواقعية القائمة بحدّ ذاتها، هو كلام باطل، لا يحمل على الصحة اطلاقا، بل إن العالم و الكون ينطوي على واقعية ثابتة.

و لكن كل هذه الظواهر التي تنطوي على واقعية، و التي نشاهدها عيانا، تفقد واقعيتها و تصير إلى الفناء، خلال أدوار حياتها.

و من هنا يتّضح أن العالم المشهود و أجزاءه، لم تكن عين الواقعية (و التي لا يمكن إنكارها) ، بل تعتمد و تستند إلى واقعية

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست