responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 68

ذكر المسيح لأنّ جميع الملائكة أفضل و أكثر ثوابا من المسيح، و هذا لا يقتضي أن يكون كلّ واحد منهم أفضل من المسيح، و إنّما الخلاف في ذلك، و أيضا فانّا و إن ذهبنا إلى أنّ الأنبياء أفضل من الملائكة فانّا نقول: مع قولنا بالتفاوت أنّه لا تفاوت في الفضل بين الأنبياء و الملائكة، و مع التقارب و التداني يحسن أن يقدّم ذكر الأفضل، أ لا ترى انّه يحسن أن يقال ما يستنكف الأمير فلان من كذا، و لا الأمير فلان، إذا كانا متساويين في المنزلة أو متقاربين، و إنّما لا يحسن أن يقال ما يستنكف الأمير فلان من كذا و لا الحارس، لأجل التفاوت. [1]

و استدلّ قدّس سرّه أيضا على أفضلية الأنبياء بقوله سبحانه: وَ إِذْ قُلْنََا لِلْمَلاََئِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا . [2]

فقال: و في هذه الآية دلالة على أنّ الأنبياء أفضل من الملائكة من حيث إنّه أمرهم بالسجود لآدم، و ذلك يقتضي تعظيمه و تفضيله عليهم، و إذا كان المفضول لا يجوز تقديمه على الفاضل، علمنا أنّه أفضل من الملائكة. [3]


[1] . مجمع البيان: 3/225.

[2] . البقرة: 34.

[3] . مجمع البيان: 1/189.

غ

اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست