اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 66
و هذا الكلام على إجماله أثار ضجة كبيرة في الأوساط العلمية و زاد الطين بلّة و أكثر الجدل و اللغط حول حقيقة الكلام النفسي.
نعم عدّ من الألغاز كسب الأشعري و حال البهشمي، و طفرة النّظام حتّى قال قائلهم:
ممّا يقال و لا حقيقة عند # معقولة تدنوا إلى الأفهام
الكسب عند الأشعري، و الحال # عند البهشمي، و طفرة النظام
و كان على القائل أن يضيف إلى الثلاثة الكلام النفسي الذي أبداه الإمام الأشعري حفظا لعقائد أهل السنّة و فرارا عن مضاعفات القول بقدم القرآن الملفوظ!!
و على كلّ تقدير يستدلّ شيخنا الطبرسي بالآية التاية على أنّ القرآن محدث، فقال عند تفسير قوله: مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهََا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهََا أَوْ مِثْلِهََا أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اَللََّهَ عَلىََ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . [1]
فقال: و في هذه الآية دلالة على أنّ القرآن محدث و انّه غير اللّه تعالى، لأنّ القديم لا يصحّ نسخه، و لأنّه أثبت له مثلا و اللّه سبحانه قادر عليه، و ما كان داخلا تحت القدرة فهو فعل، و الفعل لا يكون إلاّ محدثا. [2]