اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 51
2 رفض التقليد في أصول الدين
الإسلام عقيدة و شريعة، فالمطلوب في الأوّل الاعتقاد الجازم، كما أنّ المطلوب في الثاني هو العمل بالأحكام، و لمّا كانت الأصول أساسا للشريعة دعا القرآن الكريم إلى تحصيل العلم و رفض التقليد فيها، و لذلك كثيرا ما نرى أنّه يندّد بالمشركين في تقليدهم للآباء في عبادة الأصنام، و قد استفاد شيخنا الطبرسي لزوم تحصيل العلم في الأصول و المعارف من آيات كثيرة ربما لا نتمكن من إيراد جميعها و ما قاله حولها، بل نقتصر على ما يلي:
يقول في تفسير قوله سبحانه: لَعَلَّكُمْ بِلِقََاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ[1] :
أي لكي توقنوا بالبعث و النشور و تعلموا أنّ القادر على هذه الأشياء قادر على البعث بعد الموت، و في هذا دلالة على وجوب النظر المؤدّي إلى معرفة اللّه تعالى و على بطلان التقليد، و لو لا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات