اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 41
الطباطبائي في تفسير «الميزان» فانّه حمل أكثر هذه الروايات على الجري و التطبيق، كيف و هذا الإمام الصادق عليه السّلام يقول: «إذا نزلت آية على رجل ثمّ مات ذلك الرجل ماتت الآية، مات الكتاب، و لكنّه حي يجري فيمن بقي كما جرى فيمن مضى» . [1]
و هذا النوع من التطبيق يسمّى التأويل في مقابل التنزيل، و لأجل أن نرى نموذجا من هذا النوع من التأويل نذكر ما يلي:
نص القرآن الكريم بأنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بشخصه منذر كما نصّ بأنّ لكلّ قوم هاد، و قال: إِنَّمََا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هََادٍ[2] ، و قد قام النبي بتعيين مصداق الهادي في حديثه، و قال: «أنا المنذر و علي الهادي إلى أمري» و لكن المصداق لا ينحصر بعلي، بل الهداة الذين تواردوا عبر الزمان هم المصاديق للآية المباركة، و لذلك نرى أنّ الإمام الباقر عليه السّلام يقول: «رسول اللّه المنذر، و علي الهادي، و كلّ إمام هاد للقرن الذي هو فيه» . [3]