اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 34
فوجدتهما واحدا من غير زيادة و نقصان، و لا تقديم و لا تأخير أبدا إلاّ الخطبة. [1]
إنّ انتساب الكتاب إلى الطبرسي أمر قطعي لا سترة عليه، فلا بدّ من تبيين وجه انتسابه إلى السيد ابن طاووس.
و قد تخلّص شيخنا المجيز من هذه المشكلة بأنّ للنساخ دورا في المقام فقال ما هذا نصّه:
أقول: الممارس لبيانات السيد ابن طاووس لا يرتاب في أنّ «ربيع الشيعة» ليس له و المراجع له لا يشكّ في اتّحاده مع «إعلام الورى» للطبرسي، و قد احتمل بعض المشايخ كون منشأ هذه الشبهة أنّ السيد ابن طاووس حين شرع في أن يقرأ على السامعين كتاب إعلام الورى هذا حمد اللّه، و أثنى عليه و صلّى على النبيّ و آله صلوات اللّه عليهم على ما هو ديدنه، ثمّ مدح الكتاب و أثنى عليه بقوله: «إنّ هذا الكتاب ربيع الشيعة» و السامع كتب على ما هو ديدنه هكذا «يقول الإمام-و ذكر ألقابه و اسمه إلى قوله: انّ هذا الكتاب ربيع الشيعة» ثمّ كتب كلّما سمعه عنه من الكتاب إلى آخره، فظنّ من رأى النسخة بعد ذلك أنّ «ربيع الشيعة» اسمه و أنّ مؤلّفه هو السيد ابن طاووس. [2]