اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 30
و هذا يدلّ على أنّه كان محيطا بآراء المفسرين من القدامى و الجدد فجمعها و نقلها و بذلك أغنى الباحث عن كثير من التفاسير، و مع ذلك كلّه ففيه مزايا أخرى ظاهرة نشير إلى بعضها:
1. في غضون ذلك الكتاب مباحث كلامية طرحها المؤلف حسب اقتضاء الآيات، فلو قام المحقّق الكلامي العارف بأسلوب هذه المباحث، بجمعها و ترصيفها و تنظيمها لخرج بكتاب كلامي باهر في مختلف الأبواب. و سيوافيك نماذج من آرائه الكلامية في آخر الرسالة.
كما يمكن إجراء ذلك العمل في كتاب «مفاتيح الغيب» لفخر الدين الرازي (543-608 هـ) ففيه مباحث كلامية هامة لمختلف الفرق، فلو انتزعت تلك المباحث بشكل علمي لأصبح كتابا كلاميا جامعا بين الأقوال.
و في تفسير الرازي مزية أخرى، و هو انّه كثيرا ما أيّد مذهب أئمّة أهل البيت في الفروع و الأصول، و أقام براهين قيّمة على مختارهم و إن عدل عنها بوجوه واهية-أو سياسية-، فانتزاع هذه المباحث من هذا التفسير يوقفنا على موقف الرازي من اتّباع الحق و دعمه.
2. انّ أبا علي الجبائي ألّف كتابا باسم «حجة القراءات» و الشيخ الطبرسي قد نقل من ذلك الكتاب عند البحث عن وجوه القراءات، و لعلّ ذلك الكتاب بجملته موجود في غضون «مجمع البيان» ، فلو
اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 30