فيقول: نعم، لا توجد فيه مطالب مهمة، يقولون له: الشيخ أكبر من هذه الكلمات، ثمّ هيّأوا مجلسا دعوا إليه الشيخ و الميرزا ليتعرف الميرزا على الشيخ بصورة أحسن و عن كثب.

طرح الميرزا في هذا المجلس مسألة، أجاب الشيخ عن هذه المسألة و سلّم الجواب له الميرزا، فأورد الشيخ إشكالا على الجواب، و شرح هذا الإشكال بطريقة سلّمه الميرزا، و بعدها أجاب الشيخ بنفسه على هذا الإشكال، و لازال الشيخ يكرر إشكالا و يجيب عنه و الميرزا يسلّم له الإشكال و الجواب، حتّى قيل انّه استشكل و أجاب سبع أو ثماني مرات بطريقة سبّبت إعجاب الميرزا بالشيخ في ذلك المجلس على وجه صرفه عن العودة إلى شيراز، و بقي في النجف إلى آخر حياته ملازما لدرس الشيخ.

2. الميرزا حبيب اللّه الرشتي (1234-1312 هـ)

حبيب اللّه بن محمد علي خان بن إسماعيل الجيلاني الرشتي، كان من أكابر الفقهاء و الأصوليّين المحقّقين و من أشهر المدرسين في عصره.

درس المقدّمات في مسقط رأسه رشت، ثمّ توجه إلى قزوين و أخذ عن: علي بن گل محمد القارپوزابادي القزويني، و عبد الكريم الإيرواني القزويني، و أجيز بالاجتهاد و هو ابن 25 سنة، و ارتحل إلى النجف الأشرف فحضر في الفقه على محمد حسن صاحب الجواهر، ثمّ‌