responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 54

فقد تتلمذ الشيخ في رحلته هذه على يد الشيخ علي كاشف الغطاء، إلى أن استقلّ بالتدريس و طار صيته في أوساط النجف و أقبل على بحوثه العلميّة لفيف من العلماء و الفضلاء، و اشتهر بالنبوغ و التفوّق العقليّ إلى حدّ عرفه الصغير و الكبير بالعلم و الفضل و التعمّق و الدقّة.

صاحب الجواهر يختار الشيخ للزعامة

كان الشيخ محمّد حسن مؤلّف «الجواهر» الذي يعد أكبر موسوعة فقهيّة في فقه الإماميّة كتبت لحدّ الآن، زعيما علميّا لا ينازعه أحد، و كان قد طعن في السنّ فلمّا أحسّ باقتراب أجله و أنّه يوشك أن يلبّي دعوة ربّه، أحضر-انطلاقا من المسؤوليّة الكبرى التي كان يتحمّلها طوال سنين-أكابر الحوزة و علماءها في بيته حتّى يتّخذوا قرارا بشأن زعامة الحوزة، و المرجعيّة الكبرى للشيعة من بعده، فلمّا حضر العلماء تصفّح وجوههم فلم ير بينهم الشيخ الأنصاري، فأمر بإحضار الشيخ، فلمّا دخل مجلسه أخذ بيده و أحلّه إلى جنبه و وضع يده على قلبه و قال: الآن طاب لي الموت، ثمّ أقبل على الحاضرين و قال: هذا مرجعكم بعدي. ثمّ خاطب الشيخ و قال: قلّل من احتياطاتك فإنّ الشريعة سهلة سمحة. و بذلك انتخب الشيخ بإيصاء من مرجع رسميّ خضعت له القلوب و الأفكار، للزعامة العلميّة و المرجعيّة، ثمّ‌

اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست