responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51

العلماء المتوفّى عام (1245 هـ) .

و قد زار الشيخ بعد ما وصل كربلاء مع والده، السيّد المجاهد، بإيصاء من عمّه و أستاذه، لما كان بينهما من صلة وثيقة أيّام دراسته في العراق، فلمّا تعرّف السيّد المجاهد على الوالد و الولد رحّب بهما، ثمّ انتهى الكلام بينهم إلى مسألة فقهيّة تكلّم فيها الشيخ بإذن والده، فظهر نبوغه و توقّد فطنته للسيّد المجاهد، و عند ذلك طلب من والده أن يتركه في كربلاء المقدّسة للدراسة و عليه رعايته، فقبل الوالد، فأقام الشيخ أربع سنين فيها تردّد خلالها إلى حلقات دروس العلمين الجليلين، إلى أن احتلّ والي بغداد مدينة كربلاء المقدّسة بأمر من الخليفة العثماني، فغادر الشيخ مهجره و نزل الكاظميّة، فوجد هناك بعض مواطنيه فرجع معهم إلى موطنه دزفول فأقام هناك حوالي سنة، و لكن كيف تستقرّ نفس الشيخ في موطنه و قد ذاقت حلاوة العلم، و تعرّف على آفاقه المشرقة، فغادر الموطن لمواصلة الدراسة في كربلاء، فأقام بها سنة هاجر بعدها إلى النجف الأشرف، فحضر هناك دروس المحقّق الشيخ موسى كاشف الغطاء قرابة سنتين، ثمّ أحسّ في قرار ضميره أنّه أخذ ما يجب أخذه من أساتذة العراق و لا بدّ من التجوّل في المدن الأخرى لعلّه يجد فيها بغيته، فرجع إلى إيران قاصدا موطنه «دزفول» و حدّث أهله بما يرومه و يقصده، فواجه المنع من جانب والدته، إلى أن استقرّ رأيهما على الاستخارة، و لمّا فتح الشيخ المصحف الشريف بطلب الهداية و الخيرة وافاه في صدر الصفحة قوله

اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست