responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 44

الإيمان بالمحسوسات، و رفض المغيّبات و العقليّات، و لا أدّعي أنّ الشيخ الاسترآبادي تأثّر بتلك الموجة و إنّما هو من باب تداعي الخواطر.

هذه هي بعض الأصول المهمّة التي اعتمد عليها الأخباريّون و في طليعتهم الأمين الاسترآبادي في مسلكه المبتدع الذي لا يمتّ إلى مذهب السلف الصالح من علماء الإماميّة بصلة.

إزدهار المسلك الأخبارى بعد الأمين‌

و لقد أخذ المسلك الذي ابتدعه الشيخ الأخباري في الانتشار و الذيوع، و اشتهر خلال قرنين في المحافل العلميّة، حتّى تأثّر به عدد كبير من علماء الشيعة إلى عصر الأستاذ الأكبر المحقّق البهبهاني (1118-1206 هـ) ، و كانت الظروف آنذاك مناسبة لتنامي هذا المنهج لعلل لا يسع المجال لذكرها.

غير أنّ الأستاذ الأكبر البهبهاني قد قضى على تلك الفكرة، بفكره الناضج، و حججه الباهرة القاهرة، و جهاده المتواصل إلى أن رجع كثير من المتأثّرين بالمسلك إلى الطريقة الحقّة و المنهج الصحيح، و على الرغم من ذلك فقد بقيت من المسلك المذكور مخلّفات و آثار غير محمودة عند المتأخّرين من العلماء، فقام الشيخ مرتضى الأنصاري قدّس سرّه بإزالة ما بقي من تلك الرواسب في الأذهان بكتبه القيّمة، و أفكاره‌

اسم الکتاب : الشيخ الانصاري : رائد النهضة العلمية الحديثة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست