responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 77

يغضب عليه خياله، و تسرقه و تسترقه معاني البداوة و عقائل الإطناب، و تغير اتجاه العاصفة من نفسه فياوافينا بأمثال قوله:

و إنيّ إذا اصطكت رقاب مطيّهم # و ثور حاد بالرفاق عجول

أخاف وضع الراحتين على الحشى # و أنظر أنيّ ملثموا فأميل‌

ثم ما يفتأ أن يعود إلى نعرته فيقول:

و ما رادني ذكر الأحبة عن كرى # و لكن ليلي بالعراق طويل‌

و قوله:

بتنا ضجيعين في ثوبي هوى و تقى # يلفنا الشوق من قرن إلى قدم

و أمست الريح كالغيرى تجاذبنا # على الكثيب فضول الريط و اللمم

و بات بارق ذاك الثغر يوضح لي # مواقع اللثم في داج من الظلم‌

مما تجلت فيه عاطفة محتشمة اعتصمت بالعفاف و ترفعت بالنبل و قوله:

غزال ماطل ديني # بأجزاع الغديرين

رهوني عنده تغلق # بين الهجر و السين

ألا لا شللا يا دامي # القلب بنصلين‌

ثم يستهويها بما تستلذه نفسه من مواقف الشوس البهاليل فيقول:

سلي بي جولة الخيل و ملتف العجاجين # و خطار القنا و الموت مضروب الرواقين‌

و من المستثقل أن تكلف القريحة لغة الفروسية في ملاطفة الحبيب، كما فعل الشريف في قوله:

ربّ بدر بتّ ألثمه # صاحيا و البدر نشوان

قدت خيل اللثم أصرفها # حيث ذاك الخد ميدان‌

اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست