responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75

و يرغب أن يندمج في الأسرة العلمية و لكنه لم يتخذ نهج العلماء في الطابع و المظهر و الوضع، و لم يكن إنشاؤه لمدرسة دار العلم و لا لحشره التلامذة فيها إلا إقرار حيثياته العلمية في النفوس، و لكن الغرض منها موقف، و الغاية تبرر الغرض و التزعم و هذه الأمور من الوسائل و الأسباب و يكفي منها الاسم و الرسم.

صلاته بالأدباء

لقد خطب مودته الصاحب، و رثاه الشريف، عندما وافاه نبأ وفاته سنة 385 هـ بمستهله بقوله:

أكذا المنون تقنطر الأبطالا # أكذا الزمان يضعضع الأجيالا!!

و أمره مع الصابي مشهور، و قد مضى و يأتي ما يوضح أسرار صلاته به، و له مودة و تلمذة على أبي الفتح ابن جني، و قد مدحه على تفسيره قصيدته التي رثى بها ناصر الدولة الحمداني، بقصيدة منها:

فدى لأبي الفتح الأفاضل أنه # يبر عليهم أن أرم و قالا

إذا جرت الأداب جاء إمامها # قريعا و جاء الطالبون أفالا

و لما توفى أبو الفتح تولى الصلاة عليه و رثاه بقصيدة منها:

لتبكي أبا الفتح العيون بدمعها # و ألسننا من بعدها بالمناطق

شقيقي إذا التاث الشقيق و أعرضت # خلائق قومي جانبا عن خلائقي‌

و لم يتعرض فيها لقراءته عليه و تلمذته له.

و لما صحبه و صادقه مع ابن الحجاج الشاعر، وضع كتابا سماه «الحسن من شعر الحسين» و لما توفي بالنيل و حمل نعشه إلى بغداد سنة 391 هـ رثاه على البديهة بمستهله بقوله: ـ

اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست