responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 62

ظفرنا به من أجزاء تفسيره، فمنه نعرف أن الشريف أمام في اللغة واسع الإطلاع. و جدلي كلامي بارع، و فقيه ماهر و بصير في التأريخ و مشارك في الفلسفة و أستاذ في الأدب قدير. و سنعد لك مؤلفاته، و هي تبصرنا بدرجاته العلمية. أما فقاهة الشريف فالحديث الآتي يوضح لنا بجلاء ماهيتها.

الفقه الإسلامي‌

لقد كان الفقه الإسلامي في تلك الحقبة من الزمن التي كان الشريف يتلقى علومه فيها، قد وضع عند فقهاء الجمهور على منهج علمي على حد سائر العلوم. و له مؤلفات مقررة تدرس و أساتذة اختصاصيون. و لم يكن الفقه الجعفري الأمامي مثله، إنما أحكامه التي ينفرد بها و مسائله التي ينفصل فيها تحفظها فقهاؤه، و حملة الحديث عن أئمته (عليه السّلام) كفتاوى خاصة تختلف عن فتاوى الجمهور، و يتكتم فيها علماؤه. و كان على روايات أولئك المحدثين و مجامعهم التي تسمى بالأصول، و التي جمعت و ألف منها كتب و منها استخرجت كتب الفروع يدور مدار ذلك الفقه. ثم من بعد ذلك وضع على منهج علمي و درس كما يدرس فقه الجمهور، و رتبت أبوابه و تقسمت أقسامه و دونت قواعده المختصة به و غيرها.

و الشريف درس الفقه الإسلامي على المنهج الذي وضعه علماء الجمهور و أساليبه المتبعة، و مؤلفاته المقررة. درس ذلك و برع فيه كقانون للدولة الإسلامية لا بد من معرفته لمن يندمج في تشكيلات الدولة. و عرف الفقه الجعفري لأحكامه الشخصية و صلاته الألوهية.

اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست