كان أبيّ النفس، عالي الهمة، سمت به عزيمته إلى معالي الأمور، فلم يجد من الأيام معينا، و كان عفيفا لم يقبل من أحد صلة و لا جائزة حتى بلغ من تشدده في العفة أن رد ما كان جاريا على أبيه من صلات الملوك و الأمراء و أجهد بنو بويه أن يحملوه على قبول صلاتهم فما استطاعوا.
آثاره العلمية و الأدبية
للشريف مؤلفات عدة و مصنفات جمة [1] تدل على علمه و فضله و أدبه الغزير، و تضلعه في النحو و اللغة، و أصول الدين، و الفلسفة و غيرها من مختلف العلوم منها:
[2] هذا الكتاب الفائز بعظيم الشهرة و الاهتمام مشروح بشروح كثيرة و قد وقفنا حتى اليوم على ستة و ستين شرحا من هاتيك الشروح ما عدى الشروح الخاصة بخطب مخصوصة و هي لا تقل عن تسعين شرحا. و يروي بعض علماء التأريخ و الأدب أن شروح «نهج البلاغة» قد بلغت نحو المائتين.