responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 482

و الشكّ على أربع شعب: على المرية، و الهوى، و التردّد، و الاستسلام، و هو قول اللّه تعالى: فَبِأَيِّ آلٰاءِ رَبِّكَ تَتَمٰارىٰ» [1].

و في رواية أخرى: «على المرية، و الهول من الحق، و التردّد، و الاستسلام للجهل و أهله.

فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه، و من امترى في الدّين تردّد في الرّيب، و سبقه الأوّلون من المؤمنين و أدركه الآخرون، و وطئته سنابك الشيطان، و من استسلم لهلكة الدنيا و الآخرة هلك فيهما، و من نجا من ذلك فمن فضل اليقين، و لم يخلق اللّه خلقا أقلّ من اليقين.

و الشبهة على أربع شعب: إعجاب بالزينة، و تسويل النفس، و تأوّل المعوّج [2]، و لبس الحقّ بالباطل، و ذلك بأن الزينة تصدف عن البيّنة، و أنّ تسويل النفس يقحم على الشهوة، و أنّ العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما، و أنّ اللبس ظلمات بعضها فوق بعض، فذلك الكفر و دعائمه و شعبه».

قال: «و النفاق على أربع دعائم: الهوى، و الهوينا، و الحفيظة، و الطمع. فالهوى على أربع شعب: على البغي، و العدوان، و الشهوة، و الطغيان، فمن بغى كثرت غوائله و تخلّي منه و نصر [3] عليه، و من اعتدى لم يؤمن بوائقه، و لم يسلم قلبه، و لم يملك نفسه عن الشهوات، و من لم يعذل [4] نفسه في الشهوات، خاض في الخبيثات، و من طغى ضلّ على عمد بلا حجّة.

و الهوينا على أربع شعب: على الغرّة، و الأمل، و الهيبة، و المماطلة، و ذلك بأنّ الهيبة تردّ عن الحقّ، و المماطلة تفرط في العمل حتى يقدم عليه الأجل، و لو لا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه، و لو علم حسب ما هو فيه مات خفاتا من الهول و الوجل، و الغزّة تقصر بالمرء عن العمل.


[1]. النجم (53): 55.

[2]. في المصدر: العوج.

[3]. في المصدر: و قصّر.

[4]. في نسخة و المصدر: يعدل.

اسم الکتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست