responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 114

أحد أن يرى بعقله أو هواه مناسبة بين الشيء و ما أراد أن يقيسه عليه فيحكم عليه بحكمه، و ما من شيء إلّا و بينه و بين شيء آخر مجانسة أو مشاركة في كمّ أو كيف أو نسبة، فإذا قيس بعض الأشياء على بعض في الأحكام صار الحلال حراما و الحرام حلالا حتى لم يبق شيء من الدين.

[المتن]

[150] 5. الكافي: عنه (عليه السلام): «إنّ إبليس قاس نفسه بآدم، فقال: خلقتني من نار و خلقته من طين، فلو قاس الجوهر الذي خلق اللّه منه آدم بالنار، كان ذلك أكثر نورا و ضياء من النار» [1].

* بيان

أراد «بالجوهر الذي خلق اللّه منه آدم» روحه المقدسة التي هي أمر من أمر اللّه و كلمة من كلماته و نور من أنواره التي بها صار آدم مكرّما مستحقّا لمسجودية الملائكة، و هو نور معنوي عقلاني لا نسبة له إلى الأنوار الحسّية كنور الشمس و القمر فضلا عن نور النار الذي يضمحل في النهار، و آدم في الحقيقة عبارة عنه لا عن الجسد، و لمّا لم يكن لإبليس منه نصيب لم يره من آدم و لم يعرفه، و هو مختصّ بالأنبياء فالأولياء و أهل السعادة الكاملة من العلماء، و أمّا الأرواح التي لسائر أفراد البشر فلإبليس في مثلها مشاركة.

باب أنّه ليس شيء ممّا يحتاج إليه الناس إلّا و قد جاء فيه كتاب أو سنّة

[المتن]

[151] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ اللّه تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء، حتى و اللّه ما ترك اللّه شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا أنزل في القرآن، إلّا و قد أنزله اللّه تعالى فيه» [2].


[1]. الكافي 1: 58/ 18.

[2]. الكافي 1: 59/ 1.

اسم الکتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست