responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الفشاركية المؤلف : الطباطبائي الفشاركي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 6

الشيرازي- طيب اللّه رمسه- فانقطع إليه و اقتصر في الدرس عليه.

و لما هاجر السيد المجدّد من النجف الأشرف الى سامراء في سنة 1291 ه‌ حيث مرقد الإمامين الهمامين أبي الحسن الهادي و أبي محمد العسكري- (صلوات اللّه عليهما‌)- صحبه السيد الفشاركي و توطّن معه و صار من أفضل مقرّبيه و خيرة خواصّه و تلاميذه.

قال الفقيه المحقق و الأصولي المدقّق و الأريب المفلّق الشيخ أبو المجد محمد رضا الأصفهاني- (قدّس سرّه)-: «.. فآثره- يعني المجدّد لصاحب الترجمة- على جلّ أصحابه حتّى صار عيبة سرّه المصون من العيب، و خزانة علمه المنزّه من الريب و لما كثرت أشغال العلّامة المذكور [المجدّد] لتحمّله أعباء الإمامة و تفرّده بالرئاسة العامّة، فوّض أمر التدريس إليه، و اعتمد في تربية الأفاضل عليه، فقام بتلك الوظيفة بهمّة دونها العيّوق، و أقام للعلم بها أنفق سوق، حتى صار كعبة العلم و مطاف أصحابه، و منتجع وفد الفضل و مراد طلابه» انتهى.

عودته الى النجف:

لمّا ثلم الإسلام برحيل السيّد المجدّد الى جوار ربّه الكريم في سنة 1312 ه‌ رجع السيد الفشاركي مهاجرا بأهله و أولاده إلى الغري الشريف، و النجف إذ ذاك مجمع شيوخ الطائفة، و سدنة العلم، و مختلف ذوي الفضل و الفهم، فتهافتت عليه طلّاب المعرفة روّاد العلم و بغاة الحكمة تهافت الفراش السريعة، فوردت الأفهام لديه من علوم الشريعة أعذب منهل و أصفى شريعة.

فشرع في الدرس العمومي في داره الشريفة، ثمَّ وضع له منبر التدريس في القبّة التي فيها قبر أستاذه المجدّد، فدرّس هناك فترة من الزمن، ثمَّ انتقل بدرسه الى الجامع الهندي.

قال الباحث الشهير الآقا بزرك الطهراني- (قدّس سرّه)- في الجلد المخطوط من نقباء البشر في القرن الرابع عشر حرف الميم: «و اشتغل هناك- أي في النجف الأشرف-

اسم الکتاب : الرسائل الفشاركية المؤلف : الطباطبائي الفشاركي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست