صلّى معهم في الصفّ الأوّل كمن صلّى خلف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)[1]
يشدّ الرحال إلى الصلاة معهم لنيل هذا الفوز العظيم، فهما كغيرهما من الأخبار الكثيرة المرغّبة [2] منافيان لإعمال الحيلة.
و لا يعارضها بعض الضعاف ممّا تقدّم ذكره [3] و غيره، كرواية إبراهيم بن شيبة [4] قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السّلام) عن الصلاة خلف من يتولّى أمير المؤمنين (عليه السّلام) و هو يرى المسح على الخفّين، أو خلف من يحرّم المسح و هو يمسح، فكتب
إن جامعك و إيّاهم موضع فلم تجد بُدّاً من الصلاة، فأذّن لنفسك و أقم، فإن سبقك إلى القراءة فسبّح[5].
فإنّها مع ضعفها سنداً [6] يحتمل على بُعد أن يكون المراد ممّن يتولّى أمير المؤمنين بعضَ الشيعة، في مقابل من يحرّمه منهم و هو يمسح، فيكون الموردان خارجين عن مصبّ أخبار التقيّة المداراتية.
[4] هو إبراهيم بن شيبة الأصبهاني الكاشاني الأصل، صحب الجواد و الهادي (عليهما السّلام) و روى عن أحدهما مكاتبة، إلّا أنّه لم يرد في حقّه توثيق، روى عن الجواد (عليه السّلام) و روى عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي و موسى بن جعفر بن وهب.
اختيار معرفة الرجال 2: 803، رجال الطوسي: 398 و 411، تنقيح المقال 1: 20.
[5] تهذيب الأحكام 3: 276/ 807، وسائل الشيعة 8: 363، كتاب الصلاة، أبواب صلاة الجماعة، الباب 33، الحديث 2.
[6] ضعيفة بإبراهيم بن شيبة نفسه، كما تقدّم في الهامش 4.