responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 95

يروى و لا يهم و لا يتفكر و هذه الصفات منفية عنه و هي من صفات الخلق فإرادة الله هي الفعل لا غير ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ و لا نطق بلسان و لا همّة و لا تفكر و لا كيف كما إنّه بلا كيف.

الحديث.

أقول: و الأخبار في كون الإرادة من صفات الفعل مستفيضة أو متواترة.

و أما الكلام و الكلمة فهي المعنى التام من حيث يدل عليه باللفظ أو غيره من أسباب الإفهام كما عرفت و لذلك ورد في القرآن بوجوه مختلفة، قال تعالى: وَ كَلَّمَ اَللََّهُ مُوسى‌ََ تَكْلِيماً و قال تعالى: وَ تُكَلِّمُنََا أَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ الآية و قال: وَ كَذََلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحََابُ اَلنََّارِ و قال تعالى: وَ كَلِمَتُهُ أَلْقََاهََا إِلى‌ََ مَرْيَمَ وَ رُوحٌ مِنْهُ إلى غير ذلك من الآيات و جملة الأمر أن الوجود المفاض من الحق سبحانه حيث ينبئ عن خصوصيات صفات الحق المتوسطة في إفاضته أو عن الغاية التي أرادها الحق سبحانه من إيجاده فهو دال على المقصود و ما في الضمير فهو كلمة دالة أو كلام و حديث و قول و نحو ذلك و هو ظاهر فكلمة الله و كلامه هو الفعل و الإيجاد لا غير و هو الوجود.

و في أمالي الشيخ مسندا عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السّلام) أبي بصير: قال سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السّلام) لم يزل الله جلّ اسمه عالما بذاته و لا معلوم و لم يزل قادرا بذاته و لا مقدور. قلت له: جعلت فداك فلم يزل متكلما؟قال:

الكلام محدث كان الله و ليس بمتكلم ثم أحدث الكلام. الحديث و قد روي هذا المعنى في روايات أخر أيضا.

و بالجملة فالأحاديث على كثرتها مصرّة في كون الإرادة و الكلام‌

اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست