responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 48

إِيََّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيََّاكَ نَسْتَعِينُ و قال تعالى: وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ الآيات.

و أما اسم الإشارة و الموصول فقد ورد الإطلاق لكن لم يتعرض أحد بالاسمية فيها قال تعالى: ذََلِكُمُ اَللََّهُ رَبُّكُمْ و قال تعالى:

هُوَ اَللََّهُ اَلَّذِي لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ و قال: أَمَّنْ يُجِيبُ اَلْمُضْطَرَّ إِذََا دَعََاهُ الآيات.

المبحث السادس‌

قد شاع في الألسن أن أسماء الله تعالى توقيفية و قد أرسلوه إرسال المسلمات و ليس المراد بالاسم هاهنا حقيقته و هو الذات المأخوذ بوصف ما لعدم رجوعه حينئذ إلى معنى محصل بل المراد به الاسم اللفظي و هو اسم الاسم حقيقة و حينئذ فالمراد من التوقيف أما التوقيف على الرخصة الشرعية الكلية أو الشخصية فيمكن توجيه القاعدة بوجهين:

أحدهما أن معاني الألفاظ على المتداول المفهوم عندنا حيث لم تخل عن جهات النقص و الإعدام و إن كانت مختلفة من هذه الجهات أيضا و ذلك مثل الإغواء و المكر و الحيلة و الإضلال و مثل الكبير و الجسيم و نحوهما و نحن لا تفي عقولنا بإدراك ما هو اللائق بحضرته المقدسة و تشخيصه و تمييزه عمّا لا يليق احتيج إلى ورود رخصة ما في الإيقاع و الإطلاق و لضعف العقول عن الشرح و التفصيل في كل مورد مورد احتيج إلى ورود كل اسم أريد اطلاقه بنحو الاسمية عليه تعالى.

و الثاني‌ أن الأمر كذلك، لكن مجرد ضرب القاعدة بقوله تعالى: وَ لِلََّهِ اَلْأَسْمََاءُ اَلْحُسْنى‌ََ فَادْعُوهُ بِهََا وَ ذَرُوا اَلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي‌

اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست