اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 288
سلكه المؤمنون في الدنيا صراطا مستقيما و انحرف فيه غيرهم و لذلك قال سبحانه قبل آية الأعراف: وَ نََادىََ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحََابَ اَلنََّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنََا مََا وَعَدَنََا رَبُّنََا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مََا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قََالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اَللََّهِ عَلَى اَلظََّالِمِينَ `اَلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ وَ يَبْغُونَهََا عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ كََافِرُونَ فالسبيل واحد و هو لله و إلى الله سلكه سالك بالاستقامة و آخر قصده عوجا و منحرفا و هذا المعنى مكرّر الورود تصريحا و تلويحا في القرآن قال سبحانه:
و الآيات في هذا المعنى كثيرة جدّا يمنعنا عن الاستقصاء فيها و بيانها ما شرطنا على أنفسنا في صدر الرسالة من الاختصار.
و من أبلغها في هذا الباب قوله سبحانه: أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اَللََّهِ كُفْراً و قد مرّ إن النعمة في هذه الآية هي الولاية و هي السبيل إلى الله و يقابله الكفر: وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دََارَ اَلْبَوََارِ `جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهََا وَ بِئْسَ اَلْقَرََارُ فغاية هؤلاء البوار لجمودهم على الظاهر و اعراضهم عن الباطن و الظاهر بائر و الباطن ثابت قاطن كما
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 288