responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 105

تقدر قدرها إن كنت ممن أتاك الله كفلين من رحمته و جعل لك نورا تمشي به.

و هذا أعني علم الأسماء من مختصات هذا الكتاب الإلهي و لم نظفر فيما ينقل إلينا من الكتب السماوية على شي‌ء من ذلك.

و كذلك السنة فإن الأدعية المأثورة عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته (عليهم السّلام) على كثرتها مملوّة بالأسماء و الصفات و قليل من الأدعية المفصلة لا يوجد فيه «اللّهم إنّي أسألك باسمك الذي فعلت به كذا و أسألك بمجدك الذي فعلت به كذا و بنور وجهك الذي أضاء له كلّ شي‌ء و بأسمائك التي ملأت أركان كلّ شي‌ء» و أمثال ذلك.

و كذلك الأسئلة بالأسماء المناسبة كالرازق في طلب الرزق و الغفور في طلب المغفرة و نحو ذلك.

بل هذا المعنى كالمفطور للإنسان فلست ترى إنسانا يسأل الشفاء فيدعو فيقول: يا مميت يا منتقم أشف هذا المريض، بل إنّما يقول: يا رحمن يا رحيم يا رءوف يا شافي يا معافي، و ما يناسب ذلك و إذا تتبعت مواردها متأملا وجدت إن هذا المعنى على بهائه و سنائه من ضروريات هذا الدين المقدس غير إن الاشتغال عما يعني بما لا يعنى ربما صرف الناس عن التحقق به و الغور في مزاياه.

و من جوامع الأخبار في ذلك ما في الكافي و التوحيد مسندا عن إبراهيم بن عمر عن الصادق (عليه السّلام) قال: إن الله تبارك و تعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت و باللفظ غير منطق و بالشخص غير مجسد و بالتشبيه غير موصوف و باللون غير مصبوغ منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود محجوب عنه حسّ كل متوهم‌

اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست