responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرأي السديد في الاجتهاد والتقليد والاحتياط والقضاء - تقريرات المؤلف : عرفانيان اليزدي، الشيخ غلامرضا    الجزء : 0  صفحة : 19

و مجمل القول ان طريقية الحجة الذاتية، نابعة من ذاتها، دون الحجة المجعولة حيث تحتاج فى حجيتها الى سند قطعى من شرع او عقل لان طريقية كل شى‌ء لا بد و ان تنتهى الى العلم و طريقية العلم لا بد و ان تكون ذاتية لان كل ما بالغير ينتهى الى ما بالذات و إلّا للزم التسلسل.

و اذا اتضح هذا الحديث عن (الحجة) التى ربما تكون قد خرجت بنا عن الصدد ... تتضح لنا معالم مدرسة فقهاء اهل البيت فى الاجتهاد.

معالم المدرسة

و ما يحدد معالم هذه المدرسة بكلمة موجزة. من حيث مصادر التشريع التى تعتمد عليها هو (الاستناد على الحجة) سواء كانت الحجية ذاتية لها، ام الحجية مجعولة لها.

فما يتصف من هذه الامور بالحجية الذاتية او المجعولة يؤخذ به و ما لا يتصف بالحجية الذاتية و المجعولة فلا يؤخذ به. بل اكثر من ذلك ان الشك فى حجيّته كاف للقطع بعدم حجيته.

فالكتاب حجة شرعية و كذلك السنة بعد الوثوق من صدورها.

و اما العقل فهو حجة بذاته. فيما اذا توفرت فيه الشروط التى يذكرها الاصوليون فى المقام:

(العقل السليم ايضا حجة من الحجج فالحكم المنكشف به حكم بلغه الرسول الباطنى الذى هو شرع من داخل، كما ان الشرع عقل من خارج) [1].

و استفاضت آيات من القرآن الكريم بالاعتماد على مقتضى العقول و حجيته قال سبحانه: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» [2].


[1] فرائد الاصول المحشى بحاشية: رحمة اللّه ص 11.

[2] الرعد: 4.

اسم الکتاب : الرأي السديد في الاجتهاد والتقليد والاحتياط والقضاء - تقريرات المؤلف : عرفانيان اليزدي، الشيخ غلامرضا    الجزء : 0  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست