responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 342

عن الموضوع بالمحمول، ولا وجود لمثل هذه الدلالة في الألفاظ المفردة ولا في الهيئات الناقصة، فلو قلنا: «زيد» أو «ضرب» أو «زيد العالم» نجد أنّ لكلّ مثال من هذه الأمثلة دلالة تصوّرية ناشئة من الوضع ودلالة تصديقية أولى ناشئة من إرادة الاستعمال، وأمّا الدلالة التصديقية الثانية (الإرادة الجدّية) فلا وجود لها في هذه الأمثلة لعدم وجود الإخبار فيها بالأساس، أي لا وجود للمحمول الذي يخبر به عن الموضوع لكي نتساءل بعد ذلك عن إرادته الجدّية أو عدمها، فهي سالبة بانتفاء الموضوع.

وأمّا في قولنا: «زيد عالم»، فإنّ الجملة بالإضافة إلى امتلاكها للدلالة التصوّرية والتصديقية الأولى، فإنّ لها دلالة تصديقية ثانية ناشئة من مراد المستعمل جدّياً على أن يخبر بعالمية زيد، حيث أثبت المحمول «عالم» للموضوع «زيد».

سنخ المدلول التصديقي‌

أوّلًا: سنخ المدلول التصديقي الأوّل‌

إنّ سنخ ومعنى المدلول التصديقي الأوّل واحد في جميع موارده أي في‌

الكلمات البسيطة والمركّبة وفي الجمل التامّة والناقصة. بعبارة أخرى: إنّه واحد في كلّ مصاديق المعنى الحرفي والمعنى الاسمي، لأنّ هذا المدلول ما هو إلّا إخطار للمعنى في الذهن، والإخطار واحد في الجميع، فنحن من خلال كلمة «ماء» نريد أن نخطر في ذهن السامع معنى الماء، ومن خلال جملة: «زيد العالم» نريد أن نخطر معنى زيد ومعنى عالم في ذهنه، ومن خلال جملة: «السماء جميلة» نريد أن نخطر معنى السماء ومعنى جميلة في ذهنه، ومن خلال جملة «صم» نريد أن نخطر في ذهنه معنى الصيام الذي يصدر من المخاطب، وهكذا.

اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست