responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 311

الشرح‌

نتعرّض في هذا البحث إلى بيان حقيقة المجاز وذلك من خلال طرح النظريتين المبيّنتين لحقيقة المجاز.

حقيقة المجاز

هناك نظريتان في تفسير حقيقة المجاز:

1- نظرية المجاز اللفظيّ‌

وهي النظرية المشهورة القائلة بأنّ المجاز هو استعمال اللفظ في غير ما وُضع له، فلفظة «أسد» الموضوعة للحيوان المفترس، لو استخدمت في الإنسان الشجاع فهو استخدام مجازيّ، نتج من خلال التصرّف في اللفظ الذي كان موضوعاً لمعنى معيّن فاستُخدم في معنى آخر؛ لوجود المشابهة.

وهذا هو المجاز المشهور في كتب البلاغة واللغة والأصول، ويطلَق عليه عنوان «المجاز اللفظيّ».

2- نظرية المجاز العقلي‌

وهذه النظرية منسوبة إلى السكاكي الذي يقول إنّنا في الاستخدام المجازي لا نتصرّف في اللفظ بل في مصاديق المعنى الذي وضع له، فإنّ لفظ الأسد وإن كان معناه الذي وضع له هو الحيوان المفترس، إلّا أنّ العقل يتوسّع في هذا المعنى فيفترض ما ليس بحيوان مفترس حيواناً مفترساً من حيث الشجاعة وحينئذ يصدق هذا اللفظ (الأسد) على الإنسان الشجاع حقيقة لأنّه أحد مصاديق الحيوان المفترس. فنكون قد استخدمنا اللفظ في‌

اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست