responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 258

ثانياً: الظهور التصديقي (الدلالة التصديقية)

وهو على قسمين:

1- الظهور التصديقي الأوّل (الدلالة التصديقية الأولى)

هناك ظهور آخر، ودلالة أخرى غير الدلالة التصوّرية ينتقل ذهن الإنسان إليها، وذلك بإضافة قيد وركن جديد إلى أركان وقيود الدلالة التصوّرية السابقة.

فلو صدر من متكلّم جملة «الماء بارد» المكوّنة من لفظتي «الماء» و «بارد»، وعلم السامع لهما بوضعهما للسائل المعيّن وللصفة المعيّنة التي هي ضدّ الحرارة، وتصوّرهما معاً، وتصوّر المعنى الرابط بينهما، ثمّ علم هذا السامع أنّ المتكلّم كان عاقلًا وملتفتاً ويريد إخطار معنى الألفاظ في ذهن السامع، فإنّ حاصل هذه القيود هو ما نطلق عليه: الدلالة التصديقية الأولى.

فالدلالة التصديقية الأولى إذاً هي حاصل قيود ثلاثة، وهي:

1 وضع الألفاظ للمعنى المعيّن.

2 معرفة السامع بهذا الوضع.

3 كون المتكلّم عاقلًا ملتفتاً ويريد إخطار المعنى في ذهن السامع.

وهكذا يتبيّن لنا أنّ لجملة «الماء بارد» هنا دلالتين:

الأولى: الدلالة التصوّرية الناشئة من القيدين أو الركنين الأوّلين.

الثانية: الدلالة التصديقية الأولى الناشئة من مجموع القيود أو الأركان الثلاثة معاً.

اسم الکتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست