responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 53

خروج الإمام بأهله‌

قامت المرأة بدور هام في وقعة الطّفّ، و كان لها أبعد الأثر في الكشف عن مخازي الأمويّين، و انهيار حكمهم، و تألّب النّاس عليهم، فمن النّساء من دفعت بابنها أو زوّجها إلى القتل بين يدي الحسين تقربا إلى اللّه، و الرّسول، كما فعلت أمّ وهب و زوّجته، و منهنّ من حملنّ السّلاح للدّفاع عن نساء النّبيّ و أطفاله، و منهنّ من تظاهرنّ ضدّ حكّام الجور الّذين قتلوا ابن بنت رسول اللّه، و رشقنّ جيش الطّغاة بالحجارة هاتفات بسب يزيد و ابن زياد.

أرسل الحسين رسولا إلى زهير بن القين ليأتيه، و لمّا دخل عليه الرّسول وجده مع قومه يتغذون، و حين أبلغه رسالة الحسين طرح على كلّ إنسان ما في يده، و جمد حتّى كأنّ على رأسه الطّير، فالتفتت امرأة زهير، و قالت: يا سبحان اللّه! أيبعث إليك ابن رسول اللّه، ثمّ لا تأتيه؟! فذهب زهير إلى الحسين، و ما لبث أن جاء مستبشرا مشرق الوجه، و قال: قد عزمت على صحبة الحسين لأفديه بنفسي، واقيه بروحي، ثمّ التفت إلى زوّجته، و قال لها: أنت طالق، إلحقي بأهلك، فإنّي لا أحبّ أن يصيبك بسببي إلّا خير، و أعطاها ما لها، و سلّمها إلى بعض أهلها. فقامت إليه، و بكت و ودعته قائلة: «كان اللّه عونا و معينا لك، خار

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست