responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 461

نظرة و النّبيّ‌ [1]

و في جريدة الأهرام كتب وزير الثّقافة السّابق الأستاذ فتحي رضوان مقالا مطولا عن حي السّيّدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السّلام)، جاء فيه.

مسجد السّيّدة زينب تشدّ إليه الرّحال، و كأنّه الكعبة، أكثر ممّا تشدّ الرّحال حتّى إلى المسجد الحسيني، فالألوف الّذين يقصدون هذا المسجد من فقراء الرّيف و الحضر، من النّساء و الرّجال، من المرضى و أصحاب الحاجات، من المغلوبين على أمرهم و الّذين سدّت في وجوههم الأبواب، و تحطّمت الآمال، كانوا قد أطلقوا على صاحبة الضّريح أسماء تدخل إلى قلوبهم العزاء، و تبعث فيهما الرجاء، فقد كانوا يهتفون «يا أمّ العواجز و يا أمّ هاشم».

و لكم رأيت رجالا و نساء، في مقتبل العمر، و في خريف الحياة، قد وضعوا أيديهم على شبّاك ضريح السّيّدة، و رائحة البخور تملأ المسجد كلّه ثمّ راحوا يهمسون في اذن أمّ العواجز، و قد تمثّلت لهم بشرا سويّا، يسمع و يتنفس، و يمد راحتيه و يضع بينهما أيدي الزّائرين و القاصدين، و لكن سمعت هذا الهمس الخفيض، و أنا صبي أكاد أميّز الأشياء، فأشعر أنّ هذا ليس سوى لقاء هيام و غرام، يصل فيه الوجد إلى أقصاه و ترق المناجاة تهطل فيه الدّموع، و تصعد فيه‌


[1] انظر، جريدة الأهرام المصريّة: (23/ 6/ 1972 م). (منه (قدّس سرّه)).

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست