كان يحضر مجلس جدّه النّبيّ فيحفظ الوحي يستمع إلى دعائه: «أللّهمّ أهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولّني فيمن تولّيت، و بارك لي فيما أعطيت، و قني شرّ ما قضيت فإنّك تقضي و لا يقضى عليك، و إنّه لا يذل من واليت. تباركت ربّنا و تعاليت» [2].
و يستمع إلى نصيحة النّبيّ: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الشّر ريبة و الخير طمأنية» [3] ...
كان الحسن جريئا ...
و كان لا يرى للمال أهميّة سوى ما يردّ به جوع جائع، أو يكسو به عاريا، أو يغيث به ملهوفا أو يفي به دين غارم ... و رفض جميع مباهج الحياة و زهد في نعيمها [4]. و ردّد نصح النّاس فقال: «من لم يؤمن بقضاء اللّه و قدره .. خيره
[1] انظر، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي: 1/ 627، بتحقّيقنا)، نور الأبصار للشّبلنجي: 1/ 411، بتحقّيقنا.