responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 314

و قد تساءل البعض عن عدم خروج عبد اللّه بن جعفر مع الحسين؟.

و اعتذر عنه جماعة بأعذار لا تعدو الحدس، و التّخمين. و قال بعضهم: أنّ بصره كان مكفوفا يومئذ.

و الّذي نعتقده أنّ عبد اللّه بن جعفر كان مطيعا للإمامين الحسن و الحسين بعد عمّه، و أنّه لم يخالف لهما أمرا، لا في السّر و لا في العلانية، و قد رأيناه يترك أمر زوّاج ابنته أمّ كلثوم لخالها الحسين، حين طلبها معاوية لولده يزيد، كما ترك أمر خروج زوّجته زينب إليه و إليها، و هو الّذي أمر ولديه عونا و محمّدا بالخروج مع خالهما، و لكنّ الحسين (عليه السّلام) لم يلزمه بالخروج و لم يوجب عليه ذلك، بل ترك له الخيار، و قد رأى أنّ بقاءه في المدينة أصلح، لإعتبارات نجهلها نحن، و يعذر هو فيها، و لو أنّ الحسين أوجب عليه الخروج لأسرع إلى الإجابة، و ليس من شكّ أنّه مأجور و مشكور عند اللّه و النّاس على رضاه و اغتباطه باستشهاد ولديه بين يدي الإمام.

و أنّ سيرته و مواقفه بعد الحسين لأصدق دليل على إيمانه و إخلاصه و صدقه في المتابعة و الولاء لعمّه و أبنائه، و عن كتاب المحاسن و المساوي‌ء للبيهقي أنّ عبد اللّه بن عبّاس، و عمرو بن العاص كانا في مجلس معاوية، فعرّض عمرو بعبد اللّه بن جعفر، و نال منه، فقال ابن عبّاس:

«و ليس كما ذكرت، و لكنّه للّه ذكور و لنعمائه شكور، و عن الخنازجور، جواد كريم، سيّد حليم ... لا يدّعي لدعي- يعرض بابن العاص- و لا يدنو لدني، كمن اختصم فيه من قريش شرّارها فغلب عليه جزّارها- كما حدث لابن العاص- فأصبح ألأمها حسبا، و أدناها منصبا ... و ليت شعري بأي قدم تتعرض‌

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست