و محمّد و عون قتلا مع خالهما الحسين بكربلاء، برز عون للقتال، و هو يقول [2]:
إن تنكروني فأنا ابن جعفر* * * شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر* * * كفى بهذا شرفا في المحشر
هؤلاء آل أبي طالب كبارا، و صغارا، إذا عملوا عملوا ليوم المحشر و الخلود، و إذا افتخروا افتخروا بالشّهداء و الصّدّيقين، و إذا انتقموا انتقموا للّه لا لأنفسهم، و لذا كان لهم عند المسلمين حقّ المودّة و الولاء، و عند اللّه سبحانه الكرامة و الرّضوان ...
و قتل عون من الأعداء ثلاثة فوارس، و ثمانية عشر رجلا، ثمّ ضربه عبد اللّه ابن قطنة الطّائي فقتله، و لمّا خرج المختار قبض على ابن قطنة، و قتله [3].