في زهدها، و عبادتها، و صبرها، و جرأتها. قال الرّواة: «أنّ زينب بنت أمير المؤمنين لم تدّخر شيئا من يومها لغدها، و أنّها كانت تقضي عامّة لياليها بالتّهجد و تلاوة القرآن، حتّى ليلة العاشر من المحرّم، و هي اللّيلة الّتي قتل الحسين في صبيحتها، و ليلة الحادي عشر، حيث كان أخوها الحسين و أولاده و أصحابه صرعى مجزّرين كالأضاحي، حتّى في هذه الحال لم تدع صلاة اللّيل و التّعبد و التّهجد ... أمّا صبرها و شجاعتها، فسنتكلم عنهما مفصلا في الصّفحات الآتية.