responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 28

و سنّة الرّسول.

و لسائل أن يسأل: هل من دليل يلزم النّاس بمودّتهم غير شهادة كتاب اللّه و الحديث؟ هل من سبيل يقنع من لا يؤمن باللّه، و لا بالرّسول يقنعه بدليل معقول مقبول أنّ مودّة أهل البيت يفرضها الوجدان، و منطق العدل على كلّ إنسان مسلما كان أو غير مسلم؟.

أجل، أنّ من يوالي الحقّ و العدل يوالي أهل البيت، و من يعادي الحقّ يعادي أهل البيت، لأنّ أهل البيت هم الحقّ، و الحقّ هو أهل البيت.

و قد تقول: هذه دعوى تفتقر إلى إثبات.

و الجواب: أنّ أي دليل على ذلك أدل من أن يكون الحسين بنفسه صاعقة إلهية تنفجر على الباطل؟! و أي شاهد أصدق من الدّماء و الأرواح تبذل لنصرة الحقّ؟! ثمّ هذا النّشيد، و الهتاف باسم الحسين ألا يدل على أنّ الحسين هو الحقّ؟! و إذا لم يكن الحسين هو الحقّ فلماذا كلّ هذا العداء و البغض من يزيد الباطل؟.

و بقدر ما بلغ الحسين من الحقّ، إن صحّ التّعبير بلغ يزيد من الباطل، و كما عبّر الحسين بإستشهاده عن مكانته من الحقّ فقد عبّر يزيد بضراوته عن منزلته من الباطل. لقد بلغ الحنذق و الغيظ بيزيد إن فعل بالحسين و أهله ما فزعل، لا لشي‌ء إلّا عداوة للحقّ، و هذا ما أراد الحسين أن يعلنه للملأ، و يخبر به الأجيال، فسأل يزيد قائلا: «ويّحكم! أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو بمال لكم استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة؟» [1].


[1] انظر، الإرشاد الشّيخ المفيد: 2/ 98، إعلام الورى بأعلام الهدى الشّيخ الطّبرسي: 1/ 459، تأريخ-

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست