هو يزيد بن معاوية [1]، و ينسب معاوية إلى أربعة رجال عمر بن مسافر، و عمارة بن الوليد، و العبّاس بن عبد المطّلب، و رجل أسود يدعى الصّباح [2]،
[1] يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي: ثاني ملوك الدّولة الأمويّة في الشّام.
انظر، تأريخ الطّبري: حوادث سنة 64، تأريخ الخميس: 2/ 300، منهاج السّنّة: 2/ 237- 245، الكامل في التّأريخ: 4/ 49، مختصر تأريخ العرب: 71- 76، البدء و التّأريخ: 6/ 6- 16.
[2] معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن اميّة بن عبد شمس، و امّه هند بنت عتبة بن ربيعة، تزوّجت هند أوّلا الفاكه بن المغيرة المخزومي فقتل عنها بالغميصاء- كما جاء في نسب قريش: 300- موضع قرب مكّة، ثمّ تزوّجت حفص بن المغيرة فمات عنها، ثمّ تزوّجت أبا سفيان. و كانت في زمن الفاكه متّهمة بالزّنا كما يذكر صاحب العقد الفريد: 6/ 86- 87، و الأغاني: 9/ 53، و كانت ممّن تذكر في مكّة بفجور، و عهر كما ذكر ابن أبي الحديد في شرح النّهج: 1/ 336 تحقّيق محمّد أبو الفضل، ربيع الأبرار للزّمخشري: 2/ 548.
دخل أبو سفيان في الإسلام، غير أنّ المذسلمين لم ينسوا مواقفه منهم فكانوا لا ينظرون إليه و لا يقاعدونه كما جاء في صحيح مسلم: 7/ 171 و هو القائل: يا بني أميّة تلقّفوها تلقّف الكرة، فو الّذي يحلف به أبذو سفيان ما زلت أرجوها لكم و لتصيرنّ إلى صبيانكم وراثة ... ذكر ذلك صاحب مروج الذّهب بهامش ابن الأثير: 5/ 165- 166. و أضاف صاحب كتاب الأغاني: 6/ 355، و الإستيعاب:
690، و النّزاع و التّخاصم للمقريزي: 20 طبعة النّجف، و غيرهم قوله: فو اللّه ما من جنّة و لا نار، فصاح به عثمان: «قم عنّي، فعل اللّه بك و فعل».
و معاوية هذا أسلم بعد الفتح، و قال فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا أشبع اللّه بطنه. كما ذكره صاحب أنساب-