responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 145

الإستهانة بالموت‌

قال ابن أبي الحديد في شرح النّهج:

«قيل لرجل شهد يوم الطّفّ مع عمر بن سعد: «ويحكم أ قتلتم ذرّيّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟! فقال: عضضّت بالجندل‌ [1] أنّك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة أيديها في مقابض سيوفها، كالأسود الضّارية، تحطّم الفرسان يمينا و شمالا، و تلقي أنفسها على الموت، لا تقبل الأمان، و لا ترغب في المال، و لا يحول حائل بينها و بين الورود على حياض المنيّة، أو الإستيلاء على الملك، فلو كففنا عنها رويدا لأتت على نفوس العسكر بحذافيرها، فما كنّا فاعلين لا أمّ لك؟!».

و من أجل ذلك صاح عمر بن الحجّاج برفاقه المارقين:

«ويلكم يا حمقاء، مهلا، أتدرون من تقاتلون؟ إنّما تقاتلون فرسان المصر، و أهل البصائر، و قوما مستميتين .... لا برز إليهم منكم أحد [2]. و من أجل ذلك‌


[1] الجندل: الصّخر العظيم. (منه (قدّس سرّه)). انظر، لسان العرب: 11/ 128.

[2] انظر، تأريخ الطّبريّ: 4/ 331 و: 5/ 435، الإرشاد للشّيخ المفيد: 2/ 103، بحار الأنوار:

45/ 19، جواهر المطالب في مناقب الإمام عليّ لابن الدّمشقي: 2/ 286.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست