responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 103

هذا كتاب اللّه‌

نكث طلحة و الزّبير بيعة الإمام عليّ (عليه السّلام)، و تحالفا مع عائشة على حربه، و جمعوا عليه المجموع يوم الجمل، و نكّلوا بعامله ابن حنيف، و قتلوا كثيرا من الصّالحين الآمنين، و حين قابلوه وجها لوجه، و شرّعوا عليه السّيوف و الرّماح دعا أمير المؤمنين بمصحف، و قال: ( «من يأخذه و يدعوهم إلى ما فيه، فيحيون ما أحياه، و يميتون ما أمات». فقام فتى، اسمه مسلم المجاشعي، و قال: يا أمير المؤمنين أنا آخذه و أدعوهم إلى ما فيه.

فقال له الإمام: إنّك إن فعلت ذلك لمقتول. فقال الفتى: و اللّه يا أمير المؤمنين ما من شي‌ء أحبّ إليّ من الشّهادة بين يديك، فأخذ المصحف و توجّه إلى عسكرهم، فنظر إليه أمير المؤمنين، و قال: «إنّ الفتى ممّن حشا اللّه قلبه نورا و إيمانا، و هو مقتول، و قد اشفقت عليه من ذلك، و لن يفلح القوم بعد قتلهم إيّاه»، فمضى الفتى بالمصحف حتّى وقف بأزاء عسكر عائشة، و كان له صوت، فنادى: «معشر النّاس، هذا كتاب و أنّ أمير المؤمنين عليّ بن طالب يدعوكم إلى الحكم بما أنزل اللّه فيه، فأنيبوا إلى طاعة اللّه، و العمل بكتابه، و كانت عائشة و طلحة و الزّبير يسمعون فأمسكوا عن الجواب، و بادر أصحاب الجمل إلى الفتى، و المصحف في يمينه فقطعوا يده اليمنى، فتناول المصحف بيده اليسرى،

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست