قال أبو عبيد: يضرب
هذا مثلا للرجل يؤثر صاحبه بخيار ما عنده. و ذكر ابن الكلبي أنّ المثل لعمرو بن
عديّ اللخميّ ابن أخت جذيمة، و هو أوّل من قاله، و أنّ جذيمة نزل منزلا و أمر
الناس أن يجتنوا له الكمأة فكان بعضهم يستأثر بخير ما يجد و يأكل طيّبها و عمرو
يأتيه بخير ما يجد و لا يأكل منها شيئا، فلمّا أتى بها خاله جذيمة قال هذا جناي
... و أراد عليّ رضوان اللّه عليه يقول ذلك أنّه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين
بل وضعه مواضعه. و الجنى: ما يجنى من الشجر». و أيضا راجع جمهرة الأمثال ج 2 ص
282، و مجمع الأمثال ج 2 ص 470.