اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 386
النوم طلحة يقول أريحوني من هذا الماء فإني منه في أذى شديد
رأى الرجل تلك الرؤيا ثلاث ليال[1] فنبشوه
فإذا قبره قد اخضر كأنه السلق فاستخرجوه فأخذ ما يلي الأرض من لحيته و وجهه قد
أكلته الأرض فاشتريت له دار من دور آل بكر بعشرة آلاف درهم فدفن فيها[2].
فهذه الأخبار جملة
مختصرة صحيحة في قتل[3] طلحة بن
عبيد الله طريقها من العامة من أوضح طريق و أسنادها أصح أسانيد[4] و ليس بين الأمة فيها
اختلاف و كل يدل على أن طلحة قتل و هو مصر على الحرب غير نادم و لا مرعوّ[5] و كل غير
وفاق لمذهب الحشوية و خلاف على مذهب المعتزلة و شاهد ببطلان ما ادعوه من توبته[6].
[2]- طبقات ابن سعد ج 3 ص 223- 224، و تاريخ خليفة
بن خياط ص 186، و مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 536، و أنساب الأشراف ص 246، و العقد
الفريد ج 4 ص 321- 322، و الاستيعاب ج 2 ص 223- 224، و الرياض النضرة م 2 ص 230-
231، و التمهيد و البيان ص 223- 224، و نهاية الأرب ج 20 ص 88، و تاريخ الإسلام ص
528، و سمط النجوم ج 2 ص 445.