و أجابها و علق المصحف في عنقه و خرج معها[1] فلما خرج و المصحف في عنقه قال غلام من بني وهب و قد كان عرف امتناعه و تأبيه[2] من خوض هذه الفتنة
يا[3] كعب رأيك هذا الجميل[4]
أمثل من رأيك الخاطل[5]
أتاك الزبير يريد[6] الأمور
و طلحة بالنفل الشاكل[7]
ليستدرجاك بما زخرفا
و أمك تهوي إلى نازل
و قد كانت الأم معصومة
فأضحت فرائس[8] للآكل
تخط بها الأرض من حولها
ترد الجواب على السائل
فألقيتها بين حي السباع
و عرضتها للشجى الثاكل[9]
بحرب علي و أصحابه
فقد أزم الدهر بالكاهل[10]
فأبديت للقوم ما في الضمير
و قلت لهم قوله الخاذل
فأخطاهما منك ما أملاه
و قد أخلفا أمل الآمل
و ما لك في مضر[11] نسبة
و ما لك في الحي من وائل
فلا تجزعن على هالك
من القوم حاف و لا[12] ناعل.
و لما نهض كعب بن سور مع عائشة في الأزد اجتمع رأي طلحة و الزبير على
[1]- م:- و خرج معها.
[2]-« تأبّى عليه تأبّيا: إذا امتنع عليه» لسان العرب و 14 ص 4( أبي).
[3]- ط: أيا.
[4]- ق، ط: ذاك الجزيل.
[5]- م، ق: الحاصل. و« خطل في منطقه و رأيه: أخطأ» المصباح المنير ص 208( خطل).
[6]- ط: يدير.
[7]- ق: بالنفل الثاكل؛ ط: بالنقل الثاكل.
[8]-« الفريسة: ما يفرسه السبع من الحيوان؛ الجمع: فرائس» المعجم الوسيط ج 2 ص 681( فرس).
[9]- م، ق: الناكل. و« الشجو: الهمّ و الحزن» لسان العرب ج 14 ص 422( شجا).
[10]-« أزم الزمان: اشتدّ بالقحط» المصباح المنير ص 20( أزم).
[11]- ط:+ من.
[12]- ق، ط: من.