responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 287

اعتراض ابن الزبير على أبيه‌

و لما استقر الأمر عند القوم بعد خروج عثمان بن حنيف و علم طلحة و الزبير و عائشة أن أمير المؤمنين ع بذي قار ينتظر الجموع و أنه لا يصبر على ما فعلوه بصاحبه و المسلمين أمرت عائشة الزبير أن يستنفر الناس إليه‌[1] فخطبهم الزبير و أمرهم بالجد و الاجتهاد و قال لهم إن عدوكم قد أظلكم و الله لئن ظفر بكم لا ترك لكم عينا تطرف فانهضوا إليه حتى نكبس‌[2] عليه قبل أن تلحقه أنصاره و قال لهم امضوا فخذوا أعطيتكم فلما رجع إلى منزله قال له ابنه عبد الله أمرت الناس أن يأخذوا أعطيتهم ليتفرقوا بالمال قبل أن يأتي علي بن أبي طالب فتضعف بئس الرأي الذي رأيت فقال له الزبير اسكت ويلك ما كان غير الذي قلت فقال له طلحة صدق عبد الله و ما ينبغي أن يسلم هذا المال حتى يقرب منا علي فنضعه في مواضعه فيمن يدفعه عنا فغضب الزبير و قال و الله لو لم يبق إلا درهم واحد لأعطيته فلامته عائشة على ذلك و وافق رأيها رأي الرجلين فقال الزبير[3] لتدعوني أو لألحقن‌[4] بمعاوية فقد بايع بالشام الناس‌[5] فأمسكوا عنه‌[6].


[1]- م- إليه؛ ق: إليهم.

[2]- ق، ط: نكب. و« كبس على القوم: حمل عليهم» تاج العروس ج 16 ص 430( كبس).

[3]- ق، ط:+ و اللّه.

[4]- ق، ط: ألحق.

[5]- م:- الناس.

[6]- قارن بالفتوح م 1 ص 474- 475.

اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست