إذ كان حسان مكذبا في
قوله على مذاهب من ذكرناه من أهل القبلة و مردود الشهادة بما سلف له من قذف
المحصنات لم يعتمد في الحجة بقوله المفترى به[3]
إلا من شمله الخذلان.
ثم هو في قول له آخر
مكذب عند الشيعة بأجمعها و جمهور المعتزلة و المرجئة و الحشوية القائلين بأن أمير
المؤمنين ع كان أفضل الناس بعد النبي ص و عند الجبائي و ابنه و رهطهما و من شركهما
في الوقف و ترك القطع في التفضيل لأحد من الخلفاء الأربعة على غيرها و ذلك في
مرثيته لأبي بكر التي فيها يقول[4]
[1]- البتريّة: فرقة من الزيدية، و هم أتباع الحسن
بن صالح و كثير النوّاء الملقّب بالأبتر، يقولون: إنّ الإمامة شورى و إنّها تنعقد
بعقد الرجلين من خيار الأمّة، و عليّ أمير المؤمنين عليه السلام أفضل الناس بعد
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و لكنّهم أجازوا إمامة المفضول، و أثبتوا إمامة
أبي بكر و عمر، و يقولون: إنّ الأمّة تركت الأصلح في البيعة لهما إلّا أنّ الخطأ
في بيعتهما لم يوجب كفرا و لا فسقا. و توقّفوا في عثمان و لم يقدموا على ذمّه و لا
على مدحه. راجع فرق الشيعة ص 13، و مقالات الإسلاميين ج 1 ص 136، و الفرق بين
الفرق ص 33، و الملل و النحل ج 1 ص 161، و الحور العين ص 155، و المنية و الأمل ص
20.
[5]-« الشجو: الهمّ و الحزن، و قد شجاني يشجوني
شجوا، إذا حزنه» لسان العرب ج 14 ص 422( شجا).
[6]- فضائل الصحابة ج 1 ص 134- 142، و الفصول
المختارة ص 205، و المستدرك ج 3 ص 64، و الاستيعاب ج 2 ص 244، و كنز الفوائد ج 1 ص
267، و صفة الصفوة ج 1 ص 124، و أسد الغابة ج 3 ص 208، و شرح نهج البلاغة ج 4 ص
123، و مجمع الزوائد ج 9 ص 43، و الصواعق المحرقة ص 76، و الصوارم المهرقة ص 335.
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 221