responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 100

و التابعين بإحسان و الخيرة الصالحين من أهل الحجاز و العراق و مصر و غيرها من البلاد الذين كانوا حاضرين بالمدينة يومئذ لأنهم كانوا بأجمعهم سوى من يعتصم بخلافه الخصوم و محصور عددهم لقلتهم رضوا بإمامة أمير المؤمنين ع و رغبوا إليه في تولي الأمر و سألوه و رأوا أن لا يستحق لها سواه و تابعوه على الطوع منهم و الإيثار و بذلوا نفوسهم من بعد البيعة له‌[1] في الجهاد و اعتقدوا أن التأخر عن طاعته في قتال أعدائه ضلال موبق و فسق مخرج عن الإيمان.

و البيعة عند مخالفينا تتم ببعض من ذكرناه إذ كانوا خمسة نفر على قول فريق منهم أو أربعة على قول آخرين أو اثنين على مذهب فريق آخر بل تتم عند أكثرهم بواحد حسبما قدمناه‌[2] فكيف يخل مع ذلك بدليلنا الذي ذكرناه في إمامته ع خلاف النفر الذين تعلق بذكرهم في القعود عن القتال من تعلق أو بما ظهر بعد البيعة من خلاف مرتكبها و مباينة معاوية بن أبي سفيان و عمرو بن العاص بعد الذي كان من مراسلتهما أمير المؤمنين ع بالبيعة و الطاعة بشرط إقرارهما على ما ولاهما عليه عثمان من الأعمال فلما أبى ذلك خوفا من الله تعالى و تقوى تظاهرا بالخلاف لو لا أن‌[3] خصومنا جهال أغمار لا معرفة لهم بوجوه النظر و لا علم لهم بالأخبار


[1]- ق، ط: معه.

[2]- تقدّم في ص 91.

[3]- ط: و أنّ.

اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست