responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 13

من الصدق فاعتمد على المخلوق المحتاج، واتّخذه عماداً في حياته، وزعم أنّه ينفع ويضرّ مع أنّه ليست له أيّة مقدرة لحفظ نفسه فضلا عن صيانة عابده، فأشبه بمن خرّ من السماء فليس له أيّ صائن يصونه من السقوط أو يحفظه من شرور الطيور أو السقوط في مهاوي الأودية.

فنبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) حسب هذه الآيات ووفقَ ما وَصَلَنا من حياته، كافح الشرك في العبادة بكل حول وقوة، وجعله السبيل إلى سائر دعواته، كما كافح سائر ألوانه وإن كان التركيز على الشرك في العبادة أكثر.

فالمسلم لا يدخل في حظيرة الإسلام إلاّ بالاعتقاد بهذا الأصل الذي لا يقبل التخصيص ولا التقييد، فالعبادة بمعناها الحقيقي، مختصة بالله سبحانه لا تعمّ غيره وإشراك الغير معه ظلم وتعدٍّ على حدود الله قال سبحانه حاكياً عن أحد عباده الصالحين: { يا بُنيّ لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلمٌ عظيم } (لقمان/13).

فعلى ضوء ذلك فكل عمل في الشريعة الإسلامية يجب أن ينطبق على هذا الأصل ولا يتعدّاه، حتى لو ورد في حديث، أو نقل عن إمام شيء يزاحم ذلك الأصل فهو كذب على النبي أو الإمام، وهو مرفوض يضرب عرض الجدار.

2 ـ البدعة في الدين

وهناك أصل آخر له الأهمية الخاصة بعد ذلك الأصل وهو حرمة البدعة والتدخّل فيما يرجع إلى الشريعة الإلهية من عند نفسه، وذلك لأجل حصر التشريع في الله سبحانه، وانّه ليس لأحد الدخول في تلك

اسم الکتاب : التوسل مفهومه وأقسامه وحكمه في الشريعة الإسلامية الغرّاء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست