responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 41

و أما التجري على المعصية بسبب القصد إلى المعصية 1، فالمصرح به في الأخبار الكثيرة العفو عنه، و إن كان يظهر من أخبار أخر العقاب على القصد أيضا، مثل:

قوله (صلوات اللّه عليه): «نية الكافر شر من عمله».

و قوله: «إنما يحشر الناس على نياتهم».

[دلالة بعض الأخبار على العقاب بالقصد]

و ما ورد من تعليل خلود أهل النار في النار، و خلود أهل الجنة في الجنة، بعزم كل من الطائفتين على الثبات على ما كان عليه من المعصية و الطاعة لو خلدوا في الدنيا.

و ما ورد من أنه: «إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار، قيل: يا رسول اللّه، هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): لأنه أراد قتل صاحبه».

و ما ورد في العقاب على فعل بعض المقدمات بقصد ترتب الحرام، كغارس الخمر و الماشي لسعاية مؤمن.

و فحوى‌ 2 ما دل على أن الرضا بفعل كفعله، مثل ما عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن «الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، و على الداخل إثمان: إثم الرضا، و إثم الدخول».

و ما ورد في تفسير قوله تعالى: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:


(1) يعني: من دون مباشرة فعل يعتقد بكونه معصية.

(2) فإن العقاب على الرضا يقتضي العقاب على العزم على فعل الحرام، لأن العزم يشتمل على الرضا و زيادة. فتأمل.

اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست