responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 823

3- فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هََذَا اَلْبَيْتِ فهو أولى الناس بأن يوحدوه و يفردوه بالتعظيم و التنزيه عن الند و الشريك، و لما ذا؟ لأنه هو:

4- اَلَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ و إذا عطفنا قول الرسول الأعظم (ص) : «كاد الفقر يكون كفرا» على هذه الآية التي ربطت بين دعوته تعالى إلى عبادته تعالى و بين التذكير بنعمته-ظهر لنا بوضوح أن الفقر و الحرمان إذا سيطر اتخذ منه الشيطان و حزبه منفذا إلى التشكيك في اللّه و عدله و رحمته، و المسئول الأول عن سيئات الفقر و آثامه هم الأغنياء الذين يستأثرون و يغتصبون الحق المعلوم الذي فرضه سبحانه في أموالهم للسائل و المحروم، و نذكّر للمرة الثالثة أو الرابعة قول الإمام جعفر الصادق (ع) الذي دونه صاحب الوسائل في أول باب الزكاة: إن الناس ما افتقروا و لا احتاجوا و لا جاعوا و لا عروا إلا بذنوب الأغنياء، و حقيق على اللّه تعالى أن يمنع رحمته ممن منع حق اللّه في ماله. و أخيرا روى الشيعة الإمامية عن أهل البيت (ع) : «لا تجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى و ألم نشرح، و ألم تر كيف و لإيلاف قريش»

سورة الماعون‌

مكيّة و هي سبع آيات بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ 1- أَ رَأَيْتَ اَلَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ أ رأيت: هل تعرف؟و الدين: الإيمان باللّه و اليوم الآخر، و بشريعته التي بلغها سبحانه للخلق بلسان أنبيائه و رسله و المعنى، فإن كنت لا تعرف من كفر بكل ذلك فاعلم أنه:

2- فَذََلِكَ اَلَّذِي يَدُعُّ اَلْيَتِيمَ يدع: يزجر، و المراد باليتيم هنا كل ضعيف لا نصير له و لا مجير، و في نهج البلاغة:

ظلم الضعيف أفحش الظلم، و في الحديث: «من أعان ظالما و هو يعلم أنه ظالم فقد برئ من الإسلام» و بالأولى الظالم، و معنى هذا أن الظالم يعامل في الآخرة معاملة الكافر لأن الآية ربطت بين ظلم اليتيم و التكذيب بالدين. أجل إذا نطق الظالم بالشهادتين يعامل في معاملة المسلم في الدنيا، أما في الآخرة فلا تنفعه الشهادتان شيئا حتى و لو صلّى و صام و حج إلى بيت اللّه الحرام 3- وَ لاََ يَحُضُّ عَلى‌ََ طَعََامِ اَلْمِسْكِينِ المراد بالحض هنا التعاون مع الآخرين على الاهتمام بشأن المعوزين و العاطلين عن العمل، و تقدم في الآية 34 من الحاقة و غيرها }4-5- فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ `اَلَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاََتِهِمْ سََاهُونَ و المراد بالمصلين و الساهين هنا المنافقون الذين لا يؤمنون باللّه من الأساس فضلا عن الصلاة له، لقوله سبحانه في تحديدهم:

6- اَلَّذِينَ هُمْ يُرََاؤُنَ و كل من يفعل الخير لغير وجه اللّه و الخير فهو مراء، و من أوضح العلامات الدالة عليه أن يترك أو يكسل إذا كان وحده، و ينشط إذا كان أحد عنده.

7- وَ يَمْنَعُونَ اَلْمََاعُونَ هذا تصوير للمنافقين و دليل على أن صلاتهم للناس لا للّه، و وجه الدلالة أنهم لا ينفعون أحدا و لا يعينونه بأتفه الأشياء كإعارة الآنية أو الكتاب أو القلم، و لو كانوا من أهل الدين لنفعوا و أعانوا تقربا إلى اللّه أما الصلاة فيأتون بها لأنها بالمجان.

اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 823
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست