responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 814

عرفت-ان كان لك عقل و قلب-أنه تعالى خلقك بشرا سويا، و كرمك بخير الصفات و أحسنها؟ 8- أَ لَيْسَ اَللََّهُ بِأَحْكَمِ اَلْحََاكِمِينَ و من حكمه بالحق و العدل أن يبعث الخلق غدا ليجزي الذين أساءوا بما عملوا و يجزي الذي أحسنوا بالحسنى. و من الجهل و الاغترار أن يسي‌ء الإنسان و يظن أنه معفو عنه و مغفور له.

سورة العلق‌

مكيّة و هي تسع عشرة آية بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ 1- اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ الخطاب لرسول اللّه (ص) و هو أول نزول الوحي عليه، و الأمر بالقراءة يرادف الأمر بالعلم. و في القرآن عشرات الآيات ترفع من شأن العلم و تثني على الراسخين فيه، و قد عرف و اعترف الجاهل قبل العالم و البعيد قبل القريب أنه ما من دين على وجه الأرض حثّ على العلم و طلبه كدين الإسلام، و أعظم تكريم للعلم أن يكون الأمر به هو الأمر الأول في القرآن و عقيدة الإسلام، أما قيد العلم باسم اللّه في هذه الآية فهو إشاره إلى أن العلم بشتى أنواعه يجب أن يكون للخير لا للشر للحياة و البناء لا للهدم و أسلحة الموت و الفناء، للعدل و المساواة لا للتسلط و الهوى، و التنافس على لقب الأعظم و الأقوى.

2- خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ مِنْ عَلَقٍ جمع علقة و هي الدم الجامد في رحم المرأة، و من خلق الإنسان السوي من هذه العلقة فهو قادر على أن يجعل من محمد الأمي رجل العالم بكامله }3-5- اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ اَلْأَكْرَمُ `اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ... أمر سبحانه أولا بالعلم و هو معرفة الشي‌ء على حقيقته، و مكانه الفكر، و يعبّر عنه باللسان تارة و حينا بالكتابة، و الإنسان ينتفع و ينفع الآخرين بفكره و لسانه ما دام حيا، و لا يبقى شي‌ء من علمه إلا ما كتبه بقلمه، و للكتابة من الفوائد ما لا يبلغه الإحصاء، من ذلك أنها تربط المستقبل بالماضي، و تنشر العلم في شرق الأرض و غربها، و تجعله مشاعا للجميع، و إلى هذه النعم و غيرها يشير قوله سبحانه: «علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم» و لكن اللّه سبحانه لا يقذف العلم بالقلب، و يمنحه لأحد إلا بالجد و المتابعة في البحث و المطالعة }6-7- كَلاََّ إِنَّ اَلْإِنْسََانَ لَيَطْغى‌ََ `أَنْ رَآهُ اِسْتَغْنى‌ََ كل المفسرين قالوا: المراد بالغنى المال و سعته!و لكن سياق الكلام و حديثه عن العلم يدل أن المراد به العلم بعامة و مصانع الأسلحة المدمرة بخاصة، و أن من يملكها يحاول جاهدا أن يخضع العالم لاستغلاله و سيطرته كما هو الشأن في العهد الراهن و هكذا تزداد معاني القرآن وضوحا كلما تقدم الزمان 8- إِنَّ إِلى‌ََ رَبِّكَ اَلرُّجْعى‌ََ إليه المرجع و المصير و للطغاة عذاب السعير.

}9-10- أَ رَأَيْتَ اَلَّذِي يَنْهى‌ََ `عَبْداً إِذََا صَلََّى لا يفعل الخير، و ينهى عن فعله 11- أَ رَأَيْتَ إِنْ كََانَ عَلَى اَلْهُدى‌ََ هل هذا الذي نهى عن الخير هو على حق في نهيه؟ 12- أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى‌ََ أو أن نهيه عن عبادة اللّه و أمره بعبادة الأصنام هو أمر بتقوى اللّه و طاعته 13- أَ رَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَ تَوَلََّى لقد كذب بالحق و أعرض عنه.

14- أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللََّهَ يَرى‌ََ ألا يخشى عذاب اللّه الذي يعلم سره و علانيته.

15- كَلاََّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ و يرجع عن فساده و عناده لَنَسْفَعاً السفع: الأخذ، و الأصل لنسفعن بنون التوكيد

اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 814
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست