49- إِنََّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنََاهُ بِقَدَرٍ ما من شيء في الكون وجد عبثا و باطلا، بل بأصول و تقدير، و حدود و تدبير تبعا لعالمه و هويته، قال الإمام عليّ (ع) في وصفه تعالى:
«المقدر لجميع الأمور بلا روية» أي بلا جولة فكر.
50- وَ مََا أَمْرُنََا إِلاََّ وََاحِدَةٌ و هي كلمة «كن» أما قوله تعالى: كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ فالمراد به سرعة التكوين.
51- وَ لَقَدْ أَهْلَكْنََا أَشْيََاعَكُمْ سلفكم و أمثالكم لما كذبوا الرسل، فاتعظوا بهم قبل أن يتعظ بكم.
52-53- وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ صغيرا كان أو كبيرا فهو مكتوب و مسطور فِي اَلزُّبُرِ صحيفة الأعمال.
54- إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ الذين لا يسيئون لمخلوق بقول أو فعل، و لا يتكالبون على دنيا الحرام ليتركوها للأصهار و الأرحام فِي جَنََّاتٍ وَ نَهَرٍ .
55- فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ لأنهم ما نطقوا في الدنيا إلا بالصدق، و ما فعلوا أو تركوا إلا بالحق.
سورة الرّحمن
جل ذكره مكيّة او مدنيّة و هي ثمان و سبعون آية بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ 1- اَلرَّحْمََنِ الذي وسعت رحمته كل شيء، و منها النعم الآتية التي أنعم بها على الإنسان.
2- عَلَّمَ اَلْقُرْآنَ أنزله و يسره للذكر و التعليم.
}3-4- خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ `عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ بالكلام، و هو من أعظم النعم و أتمها، ان استعمل في الصدق لا في الكذب، و لنصرة الحق و إبطال الباطل، قال إمام المتقين و الساجدين علي بن الحسين (ع) : لكل من الكلام و السكوت آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل، لأن اللّه بعث الأنبياء بالكلام لا بالسكوت، و لا استحقت الجنة بالسكوت، و لا استوجبت ولاية اللّه بالسكوت، و لا توقيت النار بالسكوت و نعت الرسول الأعظم (ص) الساكت عن الحق، بالشيطان الأخرس.
ذُوقُوا أي يقال لهم: ذوقوا. و سقر علم لجهنم و هو ممنوع من الصرف للتعريف و التأنيث. و وََاحِدَةٌ صفة لمقدر أي كلمة واحدة. و فِي مَقْعَدِ متعلق بمحذوف خبرا ثانيا لإن المتقين. قال صاحب مجمع البيان: اَلرَّحْمََنُ خبر لمبتدأ محذوف.