responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 606

و قالوا: مََا نَعْبُدُهُمْ إِلاََّ لِيُقَرِّبُونََا إِلَى اَللََّهِ زُلْفى‌ََ ليشفعوا لهم عند اللّه، و تقدم في الآية 18 من يونس إِنَّ اَللََّهَ يَحْكُمُ بين أهل الأديان في يوم القيامة، أما في الدنيا فعليهم أن يعيشوا بسلام بلا إراقة دماء و سلب و نهب، و تقدم في الآية 113 من البقرة و غيرها إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَهْدِي مَنْ هُوَ كََاذِبٌ كَفََّارٌ الهداية من اللّه لعبده أو من الوالد لولده أو من العالم للجاهل لا تكون و تتحقق إلا لنفس ترضى بالهداية تمام الرضا، و على هذا يكون معنى الآية أن اللّه سبحانه لا يلجئ إلى الهداية من يصر على الكفر و الضلال و الكذب و النفاق حيث لا هداية مع الجبر و الإكراه.

4- لَوْ أَرََادَ اَللََّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفى‌ََ مِمََّا يَخْلُقُ مََا يَشََاءُ هذا من باب فرض المحال، و فرض المحال ليس بمحال، و الوجه في منعه و استحالته أن اتخاذ الولد يستدعي الافتقار إليه، و اللّه الغني عن كل شي‌ء سُبْحََانَهُ هُوَ اَللََّهُ اَلْوََاحِدُ اَلْقَهََّارُ يقهر كل شي‌ء بالقدرة عليه و الخضوع له.

5- خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ بِالْحَقِّ أي بنظام محكم و مستقر، و ما من شك أن مثل هذا النظام لا يحدث إلا من قادر عليم و مدبّر حكيم يُكَوِّرُ اَللَّيْلَ عَلَى اَلنَّهََارِ وَ يُكَوِّرُ اَلنَّهََارَ عَلَى اَللَّيْلِ و كلمة «يكور» تشير إلى أن الأرض كروية، و أن جانبها الذي يحاذي الشمس حين دوران الأرض يكون نهارا، و غير المحاذي يكون ليلا وَ سَخَّرَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ... تقدم في الآية 2 من الرعد و غيرها.

6- خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ... فأنتم أخوان لأب و أم على اختلاف ألسنتكم و ألوانكم، و عليكم أن تتواصلوا و تتعاونوا و أن يرجو كل واحد منكم الخير لأخيه، و يكف الأذى عنه، و تقدم في الآية 1 من النساء و غيرها وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعََامِ ثَمََانِيَةَ أَزْوََاجٍ تقدم في الآية 143 من الأنعام يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهََاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ من نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم لحم و عظم و عروق فِي ظُلُمََاتٍ ثَلاََثٍ و هي ظلمة البطن و الرحم و المشيمة ذََلِكُمُ اَللََّهُ رَبُّكُمْ الذي خلقكم و خلق كل شي‌ء و لا شريك له في ملكه و خلقه فَأَنََّى تُصْرَفُونَ و تتحولون عن عبادة الخالق إلى عبادة المخلوق؟ 7- إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اَللََّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ لا تضره معصية من عصى، و لا تنفعه طاعة من أطاع وَ لاََ يَرْضى‌ََ لِعِبََادِهِ اَلْكُفْرَ كيف و قد نهاهم عنه، و يعاقبهم عليه، قالإعراب:

ذلكم مبتدأ و اللّه عطف بيان و رَبُّكُمْ خبر، و لَهُ اَلْمُلْكُ مبتدأ و خبر و الجملة خبر ثان لذلكم. و فَأَنََّى تُصْرَفُونَ أي إلى أين تصرفون. و منيبا حال من ضمير دعا. و قليلا أي زمنا أو تمتعا قليلا.

اسم الکتاب : التفسير المبين المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست