مكيّة و هي اربع و خمسون آية بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ 1- اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ... له الحمد في الدنيا و في الآخرة، و الملك كله، و الحكم المطلق، و لا أحد يملك معه شيئا إلا ملكه مالك الملك.
2- يَعْلَمُ مََا يَلِجُ فِي اَلْأَرْضِ من أسرار و معادن و عناصر، و أكثرها طي الكتمان حتى الآن وَ مََا يَخْرُجُ مِنْهََا من أرزاق و خيرات وَ مََا يَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ من رحمة أو عذاب وَ مََا يَعْرُجُ فِيهََا أي يصعد و يرتقي من أقمار اصطناعية و مركبات و طيور و طائرات، و تقدم في الآية 59 من الأنعام و غيرها.
3- وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لاََ تَأْتِينَا اَلسََّاعَةُ قُلْ بَلىََ... أنتم تجحدون المعاد، و نحن به مؤمنون، و اللّه يعلم المحقّ من المبطل فإلى اللقاء، و تقدم في الآية 53 من يونس.
4- لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أحسنوا بالحسنى، و الذين أساءوا بما كانوا يعملون.
قاللغة: الولوج الدخول. و العروج الصعود. و لا يعزب عنه لا يغيب عنه. و معجزين من عاجزه أي سابقه ليظهر عجزه. و المراد بالرجز هنا أسوأ العذاب، و من بيانية. قالإعراب:
الحمد للّه مبتدأ و خبر. و الذي عطف بيان من لفظ الجلالة. و عالم الغيب صفة لربي. و لا أصغر و لا أكبر عطف على مثقال ذرة.
و المصدر من ليجزي متعلق بلا يعزب عنه. و الذين سعوا مبتدأ أول و أولئك مبتدأ ثان و لهم و عذاب خبر و المبتدأ الثاني و خبره خبر المبتدأ الأول. و معاجزين حال من فاعل سعوا. و الذي أنزل اليك مفعول أول ليرى الذين أوتوا العلم، و الحق مفعول ثان، و «هو» ضمير الفصل، و يهدي عطف على الحق لأن الفعل هنا بمعنى الاسم أي و الهدى إلى صراط العزيز الحميد.